زراعة خلايا جزر لانجر هانز زراعة خلايا جزر لانجر هانز هو إجراء يتم فيه حقن الخلايا المنتجه للإنسولين وهي خلايا لانجرهانز في الجسم. و هو إجراء لايزال تحت البحث التجريبي لعلاج النوع الأول من السكري مع احتمال علاج النوع الثاني من السكري و الأنواع الأخرى من السكري.
في حال النجاح فإن هذه الخلايا تستطيع أن تمكن مرضى السكري من التحكم بمستوى السكر في الدم دون الحاجة إلى حقن الإنسولين مع التقليل أو تفادي المضاعفات. بعض من تمت عليهم الاختبارات استطاعو أن يعيشو من دون تعاطي الإنسولين لعدة سنوات ولكن معظم من تمت عليهم التجارب احتاجو إلى عملية نقل اضافية أو لايزالون يستخدمون بعض حقن الإنسولين. الإجراء لا يزال تحت الدراسات السريريه و قد يكون حلاً جوهرياُ في احد الأيام.
هذة الجزر تحتوي على خلايا بيتا المنتجه للإنسولين. يحتاج الجسم للإنسولين لكي يقوم بإدخال السكر إلى الخلايا و استخدامه للطاقة. النوع الأول من السكري يحدث عند تعطل هذه الخلايا و بالتالي عدم قدرتها على إنتاج الإنسولين
زراعة خلايا جزر لانجرهانز تتضمن إجراءً دقيقاً وهو استئصال خلايا بيتا من بنكرياس المتبرع. يتم بعدها حقن هذه الخلايا في الوريد حيث تأخذ دورتها لتصل اخيراً إلى الكبد حيث تستقر و تبدء إنتاج الإنسولين.
يتوجب على مستقبلي عملية الزراعة تعاطي العقاقير المقلله من المناعة والتي قد تكون مؤذيه للجسم لبقية حياتهم. عملية الزراعة متوفرة في مستشفيات قليلة حول العالم و التي تقوم بالتجارب السريرية على هذا النوع من الزراعة. المرشحين لهذا النوع من الزراعة يجب ان تتوفر فيهم بعض المواصفات مثل الإصابة بالنوع الأول من السكري لمدة خمس سنوات على الأقل مع عدم القدرة على السيطرة على الجلوكوز على الرغم من إتباع المريض للخطه العلاجية.
يوفر هذا الإجراء خياراً آمناً أكثر من زراعة البنكرياس. تشكل جزر لانجرهانز من 1 إلى 3% فقط من البنكرياس و يتم فرزها من بقية البنكرياس بإجراء صعب و دقيق. و على الرغم من أن هذا الإجراء لا يزال تحت التجربة إلا انه أقل خطورة من زراعة كامل العضو. منذ 1990 تم عمل المئات من هذا الإجراء و كان الناجح منها الذي احتوى ما بين 500,000 الى 1.3 مليون من هذه الخلايا. و لكن يمكن استخلاص فقط 250 الى 500 ألف من البنكرياس الواحد مما يعني صعوبة نجاح هذه العملية إلا في حال استخدام أكثر من بنكرياس واحد.
في احد الدراسات اجريت هذه العملية على 319 مريض تمكن 44% منهم من البقاء دون حقن الإنسولين بعد سنة و 28% فقط بعد سنتين. ولكن حتى اللذين استخدمو إبر الإنسولين تحسن لديهم التحكم بعد العملية.
انه من المهم فهم أن هذا الإجراء هو عبارة عن علاج و ليس شفاء تاماً من السكري
حقق الباحثون في هذا المجال تقدماً ملحوظا مؤخراً مثل إمكانية استخدام خلايا من كائنات حية أخرى, و استخدم العلاج الجيني لتحسين الخلايا مما يقلل الحاجة للعقاقير المثبطة للمناعة.