المدير العام المدير العام
عدد الرسائل : 210 الموقع : https://soukour.yoo7.com علم بلدك : رقم العضو : 01 تاريخ التسجيل : 26/02/2008
| موضوع: صدام حسين من النشأة إلى السقوط 2 الثلاثاء مارس 11, 2008 2:03 am | |
| وفي 20 مارس غزت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق واحتلته بعد سقوط بغداد في 9 أبريل، ومنذ ذلك الحين شنت القوات الأمريكية حملات مكثفة للقبض على الرئيس العراقي المخلوع الذي وصفه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه أكثر الأشخاص شرًّا في العالم. من الاختفاء حتى الاعتقال: بعد التاسع من إبريل أصبح صدام حسين ذكرى وهاجساً في أذهان العراقيين وأصبح يمثل شبحاً لدى الاحتلال، حيث زعم الاحتلال مراراً أن صدام هو من يقف وراء عمليات المقاومة والهجمات المستمرة على الاحتلال، ووجد الاحتلال من صدام "شماعة" جيدة يعلق عليها في البداية سبب الغزو، وبعد ذلك خسائره المتلاحقة أمام ضراوة المقاومة وعملياتها المتصاعدة حتى وضعه الأول على رأس قائمته بالمطلوبين من القادة العراقيين في النظام البائد. لم يترك صدام الساحة العراقية نهائيًا؛ بل ترك للعراقيين صدى صوته يتردد من خلال مجموعة من الأشرطة المسجلة التي أذاعتها القنوات الفضائية العربية يتوعد فيها الاحتلال ومعاونيه بالهلاك، ويحث فيها العراقيين على الوحدة وعلى محاربة الاحتلال، ويثني على عمليات المقاومة، وقد تراوح عدد هذه الشرائط منذ اختفائه ما بين أربعة أو خمسة أشرطة، خصص أحدها لتأبين نجليه (عدي وقصي) الذين تمكن الاحتلال من قتلهما في 21 يوليو ليمثل هذا الحدث هزة للرئيس العراقي في مخبئه، وكان لزاماً على الاحتلال العثور على صدام حسين حياً أو ميتاً، إرضاءً للرأي العام الأمريكي، وكسراً – حسبما توهم الاحتلال – لشوكة المقاومة التي طالما تغنى بأنها من صنع وتدبير صدام وأتباعه، وليكون اعتقاله أو قتله هدية للعراقيين إما المواليين للاحتلال أو الذين رأوا في صدام نموذجاً للتجبر والديكتاتورية، وليكون أيضاً هذا الحدث أحد أركان الدعاية الانتخابية للرئيس الأمريكي جورج بوش في حملته للانتخابات الرئاسية لـ 2004. وتمر الأيام حتى ترد أنباء اعتقال الرئيس العراقي في 12 ديسمبر 2003 بعد تمكن الاحتلال من الإمساك به في مسقط رأسه بمدينة تكريت بالتعاون مع الأكراد من الموالين للاحتلال، ونتيجة ما وصف بالوشاية بمكان اختفاء صدام، وليكون هذا السقوط أو الاعتقال هو الورقة الأخيرة في الحقبة الصدامية؛ ورغم أن الحاكم المدني للاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر قد أكد اليوم الأحد نبأ اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين وراح الكارهون للرئيس المخلوع يوزعون الحلوى ويحتفلون بسقوطه، مازالت طائفة غير قليلة من العراقيين يؤكدون أن الحدث برمته مجرد كذبة أمريكية من جملة أكاذيبها الكثيرة؛ بل ويبالغ البعض ويرى أن صدام سوف يعود ليقود المقاومة! فهل تخبئ الأيام اً بشأن هذا الرجل الذي يظل رغم اعتقاله مثيراً للجدل وجزءًا مهماً من تاريخ العراق المحتلاعتقال صدام في عيون المحللين الرياض: عبدالفتاح الشهاريالقاهرة: أسامة الهتيميفلسطين: إبراهيم الزعيمثمانيةأشهر مرت على سقوط عاصمة الرشيد في يد قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني لتبدأبعدها رحلة البحث عن الرئيس العراقي الذي اعتبرته المطلوب رقم واحد في قائمة أعدتهاإدارة الاحتلال لمن وصفتهم بالخطيرين .. كما واجهت خلالها قوات الاحتلال مقاومةشديدة أسفرت عن قتل وإصابة المئات خلال عمليات فرض السيطرة على العراق التي حسبت أنبسقوط نظامه قد أصبح لقمة سائغة؛ فزاد الإصرار الأمريكي للبحث عن صدام ورجاله تحتزعم قيادتهم للمقاومة[/size].. فهل يكون اعتقال صدام حسين نهاية للمقاومة العراقيةأم أنها البداية الة لمقاومة حامية الوطيس تتلقى فيه أمريكا وحلفاؤها الدرسالذي لا ينسى حول اعتقال صدام حسين ومستقبل المقاومة العراقية؟قام موقع (الإسلام اليوم) باستطلاع آراء عدد من الخبراء والمحللينوالمفكرين.. قام الموقع بالاتصال بالمهندس إياد السمرائي، الأمينالعام للحزب الإسلامي بالعراق، ليسأله حول تعليقه على اعتقال صدام حسين،فأجاب]إن القبض على صدام أمر متوقع لأنه لا يمكن له الاستمرار في الهروب كلهذه الفترة، وقد كان يحاول أن ينظم له مقاومة تدمعه ولكنه خفق في هذا الأمر لأنه لايتمتع بتأييد من داخل العراق وبالتالي فإنه لم يستطع أن ينجح في تكوين هذهالمقاومة، وبالتالي فإنه ربما من العوامل التي ساعدت على اعتقال صدام هي فتنة منكانوا يوصلون المعلومات حول مكانهولكن من جانبٍ آخر فإن هذا الاعتقال أمريترتب عليه أمور أخرى، فنستطيع أن نقول بأن هذا الاعتقال ربما حقق نوع من الانتصارأو المكسب المعنوي للأمريكان، وبالمقابل فإنه يضع تحدي أمام الأمريكان وهوسرعة تسليم الحكم للعراقيينوعن المقاومة العراقية فيضيف المهندس إياد إنالمقاومة والأعمال التي يتعرض لها الأمريكان داخل العراق متعددة المصادر منها ماهومرتبط بصدام ومنها ما هو ليس ذو علاقة بصدام وإنما له اعتبارات أخرى وخاصة ما هومعروف في الأوساط العامة بالمقاومة الإسلامية فهذه لا تهدأ إلا بخروج الاحتلالوتسليم الحكم للعراقيين[/size]وحول سؤاله عمّا إذا كان هذا الحدث سيجعل الأمريكانيعيدون ترتيب بقائهم في العراق بشكل أطولأجاب: أعتقد أن الإدارة الأمريكية إذافكرت بهذه الصورة وأن اعتقال صدام حسين سيجعلها تبقى بشكل أطول فإنها تكون قدارتكبت خطأ فادحاًوعن بقية عناصر السلطة العراقية السابقة قال المهندسإياد بأنه من المتوقع أن تلك العناصر الأخرى ربما ستحاول الخروج من داخل العراق، أوربما تسارع إلى التسليم وخاصة منها تلك التي ارتبطت بالولاء لصدام بشكلمباشر]كما أجرى الموقع اتصالاً آخر بالمفكر والباحث العراقي، الدكتور نعمانالسامرائي الذي قال كان من المتوقع أن يختم صدام حسين حياته كما ختمها هتلر وغيرهوكان الأولى به أن يقاتل كما قاتل أبناءه وهم مدنيين عُزَّل لا أن يسلم بهذهالطريقة التعيسةوحول مسألة تأخر إعلان خبر اعتقاله، قال الدكتور نعمان،بأنه كان لابد من هذا التأخير حتى يتم التواصل مع الإدارة الأمريكية من أجل صياغةالسيناريو المناسب والذي تحقق به الإدارة الأمريكية مكسباً يضاف إلى رصيدها أو يعيدما بدأ يصيبه الشرخ لدى الشارع الأمريكي]وحول إن كان هذا الاعتقال سيحسبانتصاراً للإدارة الأمريكية، قال الدكتور السامرائي بأن هذا ما يجب أن يتوخاهالإعلام العربي وأن لا يشارك في تضخيم هذا الأمر وتهويله[/size]وعما إذا كانتالمقاومة ستخفت أو ستتوقف بغياب صدام حسين، أجاب الدكتور السامرائي، بأن المقاومةلا علاقة لها بصدام حسين ولن تتأثر ولكن الذين كانوا يرفعون صوره هؤلاء قد ينتهونأو يخرجون من الساحة العراقية.. ]لا علاقة بين المقاومة وصدام يقولاللواء (طلعت مسلم) الخبير العسكري والاستراتيجي: أعتقد أن هناك من كانوا معادينلصدام حسين ونظامه بشكل شخصي، وهؤلاء فرحوا بالقبض على صدام إلا أن الغالبية لمتفرح؛ بل على العكس قد أصابها نوع من الألم، فهذا يشكل نوع من النجاح بالنسبةللاحتلال، والناس بلا شك تكره الاحتلال ولا تتمنى له أي نوع منالنجاحويضيف اللواء مسلم "أعتقد أيضًا أن المقاومة ستظل لأنها ليست متوقفةعلى صدام وهناك دوافع كثيرة لاستمرارها، وما زالت موجودة وهذه الدوافع وطنية وقوميةوشخصية، ولعل الدوافع الشخصية معروفة، أما القومية؛ فهي إحساسها بانتماء العراقلأمته وخطورة الاحتلال الأجنبي للعراق على الأمة أيضًاوعلى المستوىالشخصي؛ فهناك من يشعر أولاً بأن قوة الاحتلال ضرته بمعنى أن الذين كانوا في الجيشوالشرطة والصحف وتم تسريحهم والناس الذين أضيروا من عمليات الدهم والاعتقال وحوادثالسرقة والإهانة والنهب كلهم يتمنون الانتقام من الاحتلال[size=16]. هناك أيضا منكانت له ارتباطات في حزب البعث الحاكم والاحتلال لا يفرق بين من كان ناشطًا ومن هوعضو عادي كل هذا جعل قوات الاحتلال مكروهة وأعتقد أن هذه لن تؤثر كثيرًا علىالمقاومة وإن كان القبض على صدام له بعض التأثير الذي لا نغفله..". ويقولاللواء مسلم: كنت دائمًا أعتقد أن العراق في ظل حكم صدام كان يتمتع بمزايا ويعانيمن عيوب فمزايا حكم صدام ارتباطه بأمته وقدرته على توفير الحد الأدنى من الاحتياجاتالأساسية لكل مواطن عراقي، وإلى حد ما محاربته للفساد في العراقأما ماعاناه العراق في ظل صدام؛ فهو القسوة التي تعامل بها مع المخطئين أو من حسبهممخطئين، والمبالغة في تمجيد شخصية صدام (كثرة الصور والجداريات والتسميات من أمثالالرئيس القائد وحفظه اللهأما من ناحية الأمة؛ فقد كانت له مزاياه وعيوبهأيضًا ومن مزاياه مشاركته في معارك الأمة لدرجة مقبولة ومعقولة لباقي البلاد أما عيوبه فأعتقد أن خطوة احتلال الكويت لم تكن محسوبة، وفيها خطأ كبير فيالتقدير، وهو ما ساعد على زيادة المشاكل والخلافات العربية. سقوط متوقع أما الدكتور محمد مورو -الكاتب والمفكر الإسلامي-؛ فيقول: الحقيقة أن اعتقال صدام حسين ليس مفاجأة؛ فالمفروض أنه ونظامه سقطا يوم 9 أبريل وطريقة سقوطهما دليل على أنهما لم يكونا قادرين على الحرب ضد الأمريكيين ولا مقاومتهم. ولكن الذين يقاومون هم الشعب العراقي وقوى حية أخرى، وبالتالي فإن هناك خطأ شائع من أن هناك ارتباطًا بين المقاومة وصدام، ولكن هاهي طريقة اعتقاله في قبو في تكريت دون مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة تدل على أنه ليس له علاقة بالمقاومة، وأعتقد أن اعتقاله سيقوي المقاومة ولن يضعفها. قد يحدث نوع من الارتباك داخل الصفوف العراقية وهذا سيستغرق أسبوعًا أو أسبوعين ثم تعود أقوى مما كانت عليه. وأعتقد أن الاحتلال أطلق بذلك المارد الشعبي العربي والإسلامي وفك قيوده فاعتقال صدام كسر آخر هذه القيود. وعلى المستوى السياسي هناك قوى سياسية كثيرة كانت تتردد في الاشتراك في المقاومة خوفًا من عودة صدام، لكن وبعد اعتقاله فلم يعد لهؤلاء أي مبرر للانخراط في المقاومة جميعًا قيادة أو كوادر، أو يحدث انفصال وتنشأ قيادات أخرى وحركات أخرى وبالتالي سيزداد عمق المقاومة في كل العراق. ويضيف الدكتور مورو "أرى أن حكم صدام حسين عند الله -عز وجل- ولا أحد يدخل أحدًا الجنة، وصدام ارتكب من الجرائم ما يفوق الحصر ولا أحد يمكن أن يبرئه منها وهذه حقوق في عنقه. فمن الناحية الظاهرية صدام ارتكب جرائم بشعة؛ ربما الأكبر في المنطقة العربية، أو في العالم كله؛ ولكنه ختم حياته | |
|
kaci مدير مخول
عدد الرسائل : 79 العمر : 66 الموقع : medea.hotgoo.net علم بلدك : رقم العضو : 02 تاريخ التسجيل : 26/02/2008
| موضوع: رد: صدام حسين من النشأة إلى السقوط 2 الثلاثاء مارس 11, 2008 9:33 am | |
| | |
|